السؤال: وكلني شخص بشراء أغراض له بمبلغ وقدره 100 شيكل فاشتريت وأعطاني 20 شيكل لأدفعها أجرة طريق، ونقل فركبت في سيارة عرفني سائقها فرفض أن يأخذ مني الأجرة فهل المبلغ 20 شيكل هو حقي أم حق الشخص الموكل؟
الجواب: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله سيدنا محمد وآله وصحبه أجمعين وبعد، فالأجرة التي أعطاك إياها الوكيل هي أمانة في ذمتك، وما دمت لم تنفقها، فعليك ردها للموكل، لقوله تعالى: "فَإِنْ أَمِنَ بَعْضُكُمْ بَعْضاً فَلْيُؤَدِّ الَّذِي اؤْتُمِنَ أَمَانَتَهُ وَلْيَتَّقِ اللَّهَ رَبَّهُ"[سورة البقرة:283]. وعن عُرْوَةَ "أَنَّ النبي صلى الله عليه وسلم أَعْطَاهُ دِينَارًا يَشْتَرِي له بِهِ شَاةً، فَاشْتَرَى له بِهِ شَاتَيْنِ، فَبَاعَ إِحْدَاهُمَا بِدِينَارٍ، وَجَاءَهُ بِدِينَارٍ وَشَاةٍ، فَدَعَا له بِالْبَرَكَةِ في بَيْعِهِ وكان لو اشْتَرَى التُّرَابَ لَرَبِحَ"([1]). فعروة أخبر النبي صلى الله عليه وسلم بفعله. ويؤخذ من الحديث أنه على الوكيل أن يخبر موكله بما اشترى وفعل. والله أعلم.